تعرف “البروباغاندا” بدعاية موجهة أحادية المنظور لتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص، والهدف منها تغيير السرد المعرفي للأشخاص المستهدفين لأجندات سياسية، فهي سياسيا تعني الترويج واقتصاديا تعني الدعاية ودينيا تعني التبشير.
وتعود أصول المصطلح إلى اللاتينية” بروباغاندا ” بمعنى نشر معلومات مضللة، حتى تطورت بمعناها الحالي في الحرب العالمية الأولى، لتستخدم في الدعاية
السياسية والحربية.
لا شك في أن السينما ـ وقبل أي شيء آخر ـ أداة عظيمة لإيصال الأفكار. على مرّ التاريخ، كانت إمكاناتها مصممة لإغواء الجمهور بالوتيرة والقوة والفعالية التي لم يتم التوصل إليها بأي وسيلة اتصال جماهيرية أخرى. الكلمات، الموسيقى والصور المختلطة تعطي تجربة ذات تأثير واقعي وعاطفي هائل، يمكنها أن تقنعنا بسهولة فريدة. تعتمد السينما على جمهورها وكيفية استجابته للموضوعات والأفكار التي يتم تقديمها على الشاشة. مع المهارات السينمائية والتقنيات الصحيحة، تصبح السينما وسيطاً قوياً، يمكن أن تلهم الشعوب وتؤثر على التغيير. لذلك، ليس مستغرباً أن يُستخدم هذا الشكل الفني على نطاق واسع من قِبل الحكومات في جميع أنحاء العالم للسيطرة على الجماهير. هذا النوع من السينما يُطلق عليه تسمية «سينما البروباغندا».