شارك البودكاست

في السينما والدراما تعرف الأم خبر حملها تفرحً فرحا عظيما،
تعاني من صعوبات الحمل لكنها لا تخفي ابتسامتها شوقًا للقادم الجميل،
ويزداد وزنها كيلوجرامات كثيرة ومع ذلك تحتفظ بأنوثتها
وتأتي الولادة مع كثير من المشاعر، بكاء ووجع ،ثم دموع فرحة للقاء المحبوب الصغير
هذه المشاهد حلم كل فتاة، فغريزة الأمومة بداخل كل واحدة منا،
لكن هل تلك الأمور حقيقية و تقترب من الواقع.
نعم تفرح الأمهات بخبر حملهن ويغمرهن حب هذا الطفل وهو مجرد فكرة
لكن القلق يصيب معظمهن وتأكلهن الأسئلة عن مستقبله وعن حياتهن بعده.
الولادة ليست مجرد ألم مؤقت يزول بعد بضع ساعات، فالكثيرات من الأمهات يعانين لأسابيع من الألم بعد الولادة، والحياة مع رضيع يصرخ طوال الوقت ،تجعلهن يغرقن في الخوف من استمرارية هذ الوضع إلى ما لا نهاية. يفقدن أبسط متع حياتهن،
وما إن يشعرن بالقلق/الغضب/الخوف من ذلك حتى يقعن فريسة الشعور بالذنب لأنهن لسن أمهات حقيقيات ومحبات بالقدر الكافي، ويزداد هذا الشعور خصوصًا مع ضعف الدعم المقدم لهن من قبل من حولهم، والتأنيب المستمر إذا ما أبدت اعتراض أو عبرت بعضًا من تلك الأفكار
فالمتعارف عليه أن الأمومة عطاء دائم وإيثار مستمر لا يجب أن تشوبه شائبة بشرية تفكر في حاجتها إلى الاحتواء والدعم لأن ذلك ينتقص منها، وبالتالي تخجل الأمهات من أفكارهن عن حاجتهن للدعم، أو رغبتهن في الحصول على وقت لأنفسهن .ولمناقشة كل ذلك استمعوا لحلقتنا بعنوان (الأمهات والشعور بالذنب)

Series Navigation<< رسالة الى ابني العريس