اكتمالات السارية
نص من رواية
عن أي الاكتمالاتِ أكتب
وقد اكتمل سمعي بصوت الزفير
وذوقي بالمزريان
وقلبي برفيقِ البحر،
بأي شوق أعتلي … وروحي تنتفض بك فرحاً وقد صرتَ اكتمالَ الفرح!
وشاح السترِ في عينكَ آخذٌ في غرقي،
والصباحُ راح يستتر يمشي ببطء يتجمد ليوقف إشراقاته،
إلى حينِ أن تبدأ صدى فيروز … مفترشةً قسماتِ الحبيب كنسمات الصبح بشجن صوتها … وشوقي،
فيتجلى الصباحُ حاملاً إشراقَه … مكتملَ الانتصاب،
وفي شروقه أطيافٌ وأمواجٌ وخيوطُ تتشابك أحباله ،
تشكلُ خيوطاً ملونة … لكلِ خيطٍ سر من أسرار هذه الكون،
تستيقظ عصافيرُ الصباح
تسبح أغصانه في وجه الحبيب .. بهاء يسير على الأرض
آسر الطبيعة وقد سرق الطبيعةَ من خضرتها … متجليةً به !
أيا سركَ تمدد لكي أفتشَ فيك عن سرك ..
أَحورٌ من الجنة التقيتك في سرابِ رياضٍ من على الأرض
أم أني من نساء كوكبٍ بنفسجَ رزقت بقلبك في ليلةٍ من قدر ..
من أي المعلقات أتيتك ومن أي العصور ظهرت !
عيناك تدلنيّ إليّ .. !
ولو كان عشقي فيك كعشقي لغرناطة … لكان أيسر عليّ من أن أصف قَسمَاتِك،
لذابت جمال شفشاون عروسُ الشمال .. وأنا أنظر إليك !
علمت أني حَواءك .. حين سُئلت . .
من أي تفاحة نضجتي … ومن أي كتفٍ بعثتي … ومن أي عشقٍ صرتي !!
يااااااه .. لنقصي و اكتمالك !