شارك البودكاست

يتعرف الإنسان على نفسه بدايةً بتعرفه على أبويه وأخوته وجداه وأسرته الممتدة، اسم عائلته الذي سيحدد بدوره لأي طبقة مجتمعية ينتمون، على المنطقة التي يقطنها ومن يجاورهم فيها، ثم يتعرف على موطنه وبلده الذي ولد وعاش فيه ولمن ينتمي هذا الوطن؟ لأي خارطة؟ ثم تتغير دائرة معرفته إلى الدين الذي اتبعه أسلافه ووصل إليه.
وماهي الأفكار والعادات والتقاليد التي يجب أن يؤمن بها؟ وماهي التساؤلات التي يحظر عليه البوح بها من بديهيات الهوية التي يمتلكها الإنسان فور ولادته.
لكن ماذا لو كان من أنجباه غير الذين قاموا بتربيته واحتضانه؟ لمن الانتماء؟ لهوية من أنجباه أم هوية من احتضنوه؟ وكيف سُيعرف عن نفسه لنفسه وبالتالي للآخرين؟ ومن الهوية الأحق بالانتماء؟ الهوية التي اكتسابها بالتربية والتنشئة؟ أم التي تخص الأصل البيولوجي الذي ربما لن يتعرف عليه بعد وسيسعى للبحث عنه!
كل هذه التساؤلات التي تدور في ذهن الطفل المحتضن وتجعله في دوامة بحث عن ذاته وهويته والتي غالباً ما تسبب له أزمة نفسية قلّما نجى منها محتضن. تجيب عنها شيخة بنت إبراهيم التي خاضت تجربة التعرف على الذات بكل تفاصيلها، وتحكي قصة نجاحها بتجاوز ألم الهوية والانتماء وتصدرها لقضية يخشى المجتمع الحديث عنها.
عرفتنا شيخة بنت ابراهيم على نفسها وعلى قضيتها بحديث سلس وشيق في هذه الحلقة من بودكاست البساط أحمدي.

Series Navigation<< التصوير الفلكي غير نظرتي للسماء | عبدالله الحربيفلسطين أمام أعين العالم | د. علي السند >>