شارك البودكاست

 

قراءة المزيد

الأنوثة والذكورة أو الأنوثة والرجولة كما أصبح متعارف عليها

ياترى هل عشان أتكلم عن واحدة فيهم لازم اشرح معنى التانية ولا كل واحدة منهم مستقلة بصفات معينة بتعبر عن نفسها يعني مهياش محتاجة تضاد لإ ظهار المعنى

 

تفتكر !

الموضوع دا اتطلب مني من مدة اكتر من مرة  وحاولت أجله كتير .. او اهرب من مناقشته شوية كنت شايفة ان في موضوعات اكثر أهمية لكن مرة اتسالت عن معنى الأنوثة فلما جاوبت من وجهة نظري رد عليا واحد الله امال معنى الرجولة ايه وكأنهم نقيضين او متضادين

لكن هل دا يفيد .. أظن مناقشة كل المفاهيم تفليد فما بالك في نوعنا بقى احنا البشر يا ذكور يا إناث وهنا لما أقول ذكور أقصد المعنى الجندري المتعادل مقصدش الرجالة الخايبة لانك بقيت لما تقفش واحد عامل تصرف وضيع،،، بني جنسه يتبرأوا منه فورا ويقولك دا ذكر بس متقوليش راجل .. انا هنا لما أقول ذكر اقصد راجل ولما أقول راجل اقصد ذكر مفيش كلمة فيهم تحمل معنى تفضيلي عن التانية ومش ناوية ادخل في تعريف مفردة رجال واستشهد  من القرآن الكريم بايات تصف الجنسين الذكر والانثى بالرجال في بعض المواضع لان القصد هنا يعني ايه ذكر او راجل ويعني ايه انثى لان المعنى دا انسحب على مهمات لكل جنس وبرغم نهاية ٢٠٢١ لسه فينا ناس متأثرة بالموروث العالق من نظريات التحليل النفسي الأولية اللي كانت ف اول القرن اللي فات .. عشان كدة انا شفته مهم

 

لو سايقة العربية او سايق  او بتنضفي او بتطبخ بتعمل أي اشغال يدوية وانت بتسمعني فانت تمام لو فاضيين بقى اعملوا كباية شاي ودوري علىا عل تويتر فيسبوك وانستاجرام باسم رشا الشامي حتلاقوا البودكست والحلقات اللي فاتت على ابل بودكاست جوجل بودكاست وعلى بودكاست موقع الميزان

 

 

في مقال منشور  بالانجليزي  طرح محرره سأل واحد على مؤثرات انفلونسير بتشوفي او بتحققي  انوثتك ازاي والحقيقة الإجابات كانت مشابهة لبعض اللي ممكن نكون بنقراه بشكل ما في واقعنا العربي او الشرقي

 

في ستات شايفة ان امومتها هي الانوثة وخصوبتها انوثة وستات شايفة ان ضعفها ونعومتها انوثة

 

في ستات جاوبت بانها تحب تقترب من انوثتها من خلال ملابس داخلية حلوة ناعمة ، وكعب عالي ، ورقص ، وهدايا ملفوفة بروقان ، وتداخل وتغيير وتزيين البيئة حواليها بشكل إبداعي ، ان يكون عندها أدوات من مواد خام طبيعية مصنوعة بدقة، وأحمر شفاه

 

لكن في ست تانية قالت انها بتشوف الانوثة سمات مثل التعاطف الحنية ، والحساسية ، والوداعة ، والتعاون / الدعم ، والتواصل الجيد ، وما إلى ذلك ، وكانت عارقة ومدركة أنها صفات إنسانية قيمة ومرغوبة. بشكل عام

 

 

قبل ما نكمل كدة انت مين الست اللي بتشوفها كلها انوثة او ايه الصفات اللي بتخليك تستشعر انوثة الست اللي تعرفها ولو انت بقى تفتكري انتي كأنثى ايه المعالم او السمات او الصفات اللي بتؤكد انوثتك عندك

 

من كلام الستات اللي استعرضته بيقول انم متفقوش على دلالة للأنوثة وكل ست كان عندها وجهة نظر مختلفة

 

لكن انا ممكن ابدا اكسر المفاهيم كدة سوت ونحاول نوصل لحاجة

يعني لو حد فيكم قال او فكر ان الرقة هي انوثة فبالتأكيد اللين واللطف الصوت الخفيض الهادي مرادفات للرقة وهما مطلوبين للجنسين ولو انا قلت الحنية انوثة فمفيش اكتر من أحلام البنات بالراجل الحنين ولو قلت الحياء فهل معقولة في ست ممكن تحب راجل وقح  او بجح دا او راجل نبيل يحترمه دا احنا لما بنحب نعيب على الراجل اللي معندوش حياء بنقول اعوذ بالله دا وشه مكشوف

وقبل ما ترد تقولي الباد جاي والجوود جاي حقولك ان دي تقاليع ليها علاقة بالمظهر وحنتكلم عنه كمان شوية بس مفيش ست عايزة تعاشر واحد باد ولا حتى تقعد معاه ف إدارة واحدة والعكس برده هند رستم مكنتش باد جيرل دي ست كُمل عاقلة وذكية مكنش عندها أصدقاء كتير غير من اللي يشبهووها ولما اتجوزت دكتور فياض رحمهما الله كل علاقاتها كانت في محيط أصدقاء من خارج الوسط واعتزلت بقرار حاسم وتفرغت لحياتها مش بعيب ف الوسط بقول كانت شايفة ان الحياة اللي عاشتها ف المهنة كان فيها كتير من الزيف والضغط و وكمان مشافتش انها تناسب حياتها بعد ما بقت ام خاصة المواعيد والاتزامات ،،،، يعني ايقونة الأنوثة مكنتش باد جيرل ومكنتش مكترثة للشهرة كانت انسانة صادقة مع نفسها وحقيقية … افتكروا الملاحظة دي كويس !

 

بشوف ان اللغة حاولت تعبر عن الرغبة  الملحة في الفصل والتمييز  بين الجنسين في الصفات يعني يقولك راجل شهم وست جدعة راجل عنده مروؤة وست بطلة ست رقيقة وراجل لطيف ونبيل وذوق لكن في النهاية الشهامة مش صفة ذكورية لان الست اللي بتفزع لنجدت جارتها اللي بتلحق عيلتها اللي بتدافع عن بلدها من غير ما حد يطلب اللي بتبادر لحماية حد بيتعرض لخطر او اتعداء هي نموذج موجود كتير في حياتنا لكن احنا ارتضينا نعيب قوي ع الراجل لما يبقى ندل ونتكلم عن دا كتير لكن هل حد فينا ممكن يقبل ست ندلة … مستحيل يعني بس احنا مبنقولش عليها ندلة ممكن نشتم بقى بالفاظ قبيحة عامة او نسكت خالص

 

يبقى مفيش سمات انثوية وسمات ذكورية حقيقية بتفرق بين الانثى والذكر او الراجل كلها مرادفات لعبنا بيها

ومتحاولش تقول لا فيه لأننا لو قعدنا للصبح مستحيل تقبل فعل خسيس من الست لكونها انثى يعني او تبرره وتبقى انسان طبيعي معندكش مشكلة ما بتخليك مقتنع انك اهل للسمات الرفيعة الراقية يعني الراجل يعيبه انه يكون كداب والست والله الست يعيبها انها تكون غليظة وقاسية والراجل والله هو في اجمل من الانسان اللطيف الذوق الحنين

 

وانا هنا مش حنزلق لمنطق ظالم بيجمل السمات الوحشة ويبررها اصلها ست عصبية بقى مجنونة الخ لإن احنا هنا بنحاول نفهم ازاي نكون لو ستات انوثتنا حاضرة ولو رجالة رجولتنا او ذكورتنا متحققة وطبعا هنا بتكلم عن تحققنا بشكل إيجابي يعني الذكوري بتعريفه ان هو اللي شايف انه مستحق لحقوق باعتباره جنسه لا يستحقها الجنس الاخر بينما النسوية هي اللي بتطالب في حصول او استحقاق جنسها للحقوق كاملة ..دا مش موضوعنا خالص

هنا بنحاول نقول ايه هي الانوثة وايه هي الرجولة

 

الصفات او السمات وبوظتهالكم ومش عارفين تردوا عليا اهو باقي القدرات والاكسسورات الخارجية المتعلقة بالمظهر

 

كعب جزمتك يدل على أنوثة طاغية الجملة الخالدة من فيلم مطاردة غرامية اللي كان بيقوله فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي والفنانة شويكار كانت جزء من قناعة فؤاد المهندس  الحقيقية واللي اكدها لينا ابنه في حوار صحافي اكد انه ابوه كان بيستعيب الست اللي متلبسش كعب عالي ويشوف انها تستحق التوبيخ واللوم باعتبار الكعب العالي حاجة كدة قمة التعبير عن الأنوثة

 

برغم ان وقت استخدام الكعب عند ختراعه اول مرة كان مصنوع خصيصا و معمول للرجالة ومش العاديين دا مخصوص للجنود علشان يقدروا يثبتوا على السرج وهم بيقاتلوا

وبعدها انتقل الكعب العالي لرجال البلاط الأثرياء والملوك على وجه الخصوص وانتقل من فرنسا لاوروبا كلها وبقى تقليد ضروري للنبلاء من الرجالة ، مع بدايات القرن الثامن عشر في أوروبا بدأ الكعب العالي ياخد وظيفة عملية، واستخدموه  الفلاحين والعمال وبعد نصف قرن يعني بالضبط منتصف القرن الثامن عشر، تخلى الرجالة عن الكعب العالي، وانتقل الشكل دا للمجال الأنثوي، بدأت الستات في ارتداءه حرصا قال ايه على انوثتهن .. مممم تأمل كدة

 

ودا لو جينا قلبناه على رواااج موضة تعريض الفك اللي الفنانات بداوا يعملوها ودي مش لبس بقى دا تغيير في الشكل التشريحي للوجه الانثوي الناعم المستدير لتحديد وتعريض الفكين فتبقى الفنانة فكها اعرض من كتافها واللي هو كان سمة شكلية للوجه الرجولي الذكوري الجو لاين او التكساس

يبقى الشكل والمظهر الخارجي عبارة عن الطبق اللي اتقدمتلك فيه الفكرة لكنه مش دلالة ابدا على وجودها يعني لو اللون البرتقالي او الأصفر هو بقى لون البنات عمرك ما كنت حتقول اللون الوردي او البينك هو اللون البناتي او الانثوي كان ممكن يبقى ف حفلات الكشف عن جنس المولود لونين اصفر وازرق او اصفر واخضر. مثلا

الكورسيه اللي كانوا الستات بيشدوا بيه وسطهم دايما عشان الشكل الانثوي بقى غير وارد غير أوقات بسيطة .. معرفش امتى انا لا عمري اشتريته ولا لبسته .. انما دلوقت الجينز والمقطع كمان ممكن يبقى شكله محبب على شبشب او صندل كعبه بسيط

 

انا مرة حطيت صورة وانا بسجل حلقة من الودكاست علي انستاجرام وكنت لابسة جينز في قطع جالي تعليق بيقول حضرتك اكبر واهم من انك تلسي مقطع .. على الدي ام رديت انا اهم من أي لبس ممكن البسه او ملبسوش

الحقيقة البانط

لون دا بقاله ٤ سنين وانا لبسته لانه واسع فمش حيضايقن يعني منتهى العملية السمنة وزيادة الوز ن ما كانت د لالة انوثة في وقت واتبدلت

الشاهد من كل الكلام دا ان المظهر بشكل عام ممكن يعبر عن الأنوثة فعلا لكن دا لأننا احنا كمجتع توافقنا على انه بيعبر او بيرمز للانوثة لكن دا مش معناه ان بيصنعها او بيحققها او بيسببها سواء بقى اتفقنا او اختلفنا ع المظهر او الشكل فهو تعبير مش سبب

 

يبقى هي القدرات اللي حتكون دالة قوي ع الانوثة والرجولة

في اعتقاد صادم عند كتير من الستات والبنات بان ضعفها أنوثة وتقصد هنا الضعف النفسي والإنساني وبعيدا عن سذاجة المعنى دا لاني لا اظن ان اللي بيسمعوني على هذا القدر من السطحية لكن زمان قبل الحرب العالمية الأولى كان دا المفهوم الواضح والثابت الست كائن سفيف ماينفعش ف الشغل والالتزام الصدمات التضييق اوالإنتاج لغاية ما الحرب العالمية الأولى قامت ومع تجنيد الرجالة خرجت المرأة للعمل وسبحان الله اكتشف العالم ان المرأ ة عندها قدرة علي التحمل والمسئولة والإنتاج وانها لا تقل عن الرجل في القدرات العقلية والنفسية وعجزت نظريات التحليل النفسي وقتها على تفسير قدرات المرأة وهوب انحازو بسرعة للفرق البيولوجي وركزوا عليه .. اللي هو فرق يفيد النوع والوظيفة لكن لا يجعل جنس غير قادر على القيادة او الإنتاج ولان دا مش موضوعنا احنا لا نزال في رحلة البحث عن ماهية  الانوثة وماهية الرجولة والي تبدو كدة رحلة صعبة اضطريت فيها اني ابدا بالاستبعاد

استبعدت السمات الوصفية لسلوك معين او اتخاذ قيم معينة ثم الملابس المتغيرة وحتي شكل الجسم اللي كان وارد فيه الكيرفات دلوقت حل محله العضلات عند الجنسين لغاية القدرات النفسية والعقلية

 

 

اللا امال ايه يعني مفيش معنى ايه اللي يخلي انسان بيحس ان ست معينة انثوية اكثر من غيرها والراجل كمان ايه يميز رجولة عن رجولة او ذكورة بعيدا عن الوظيفة البيولوجية لكل منهم؟ عايزين نختم الحلقة ونرتاح

 

 

وليه الموضوع خلافي .. الحقيقة لانه يخضع للذوق الشخصي للزمن لنظرة الشخص لنفسه لكن انا استعرضت كل ما سبق علشان أوصل للنقطة الجاية مستعدين ….

الاهتمام بالانوثة وتحقيقها او تحققها والرجولة بالعكس غالبا بيكون الدافع ليه إرضاء الآخر أي اخر سواء كان شريك محتمل او مجتمع او اهل او او او او الأصل في كل شيئ تكون نفسك بكل سطوعها وقوتها وحتبقى ساعتها انوثتك واضحة وطاغية ورجولتك حتبقى حاضرة ومتحققة اهم حاجك سعيك للتحقق يكون خالص لابراز حقيقتك وقوتك وداخلك اللي لوحده حيكون على طبيعته مبهر وجميل

 

 

لو قابلت ست بتتمنى واحد يحافظ عليها ويخلي باله منها ويتحمل مسئوليتها وممكن تلخص دا في كلمة يحققلي الآمان مش من اذيته اوجرحه لا تكون بتقصد الأمان في الحياة المادي والاجتماعي والعاطفي بمعنى حمايتها من كل مواجهة بتكون شايفة انها غير قادرة علىتوفير كل ما سبق لنفسها وبحاجة لمن يقوم بالدور دا عنها باعتبارها انثى رقيقة في حاجة لحماية وكفالة رجل بتبقى انسان منقوص وضعيف

لما راجل بيقابل ست طبيعية قوية  متخلصة من الإرث دا قادرة على كل ما سبق بيظن أحيانا في مخيلته انها لاتزال تنتظر أن يأتي البطلالمغوار المتفتق رجولة المتفحش فحولة وهو فقط من دون الصغار اللي يقدر يحمل عنها أحمالها

لازم يكونه داخل تحدي وانه لازم يكسبه انتصارا لرجولته الجامدة اللي حتستحق انثى قوية وان المسألة نسبية تختلف من انثى لأخرى لكنالصيد الصعب بعظم من إحساس الصياد برجولته الزائف

 

المشكلة في الانوثة والرجولة عدم الصدق حتى اللي بيقولك دا اتيتيود يمكن مش عارف ان السلوك دا هو نتاج الصدق في الاخر مستحيلتشوف ست صادقة متحسش انها ست الستات ولا تقابل راجل صادق متقلش عليه سيد الرجالة

المطلوب في الحالتين واحد .. تخيلت .. لو متخيلتش اسمع تاني واتحداك!

 

The post إليك المفاجأة: الأنوثة هي الرجولة مفيش فرق! – يوميات واحدة ست appeared first on بودكاست الميزان

Series Navigation<< حصل بالفعل، كل ما الاقيك أحسن مني اقولك أنت مغرور وأنت تصدق وتكش – يوميات واحدة ستفي تربية العيال، اللي بيسمع كلام أهله دايما عبيط! – يوميات واحدة ست >>