أغداً ألقاك | الهادي آدم
أغدا القاك ؟ ياخوف فؤادي من غدا !
يالشوقي واحتراقي بانتظار الموعد !
اّه !كم أخشي غدي هذا وارجوه اقترابا
كنت أستدينه , ولكن , هبته لما اهابا
وأهلت فرحه القرب به حيث استجابا
هكذا أحتمل العمر نعيما وعذابا
مهجه حري وقلبا مسه الشوق فذابا
أنت ياجنه حبي واشتياقي وجنوني
أنت ياقبله روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني ؟
اّه من فرحه أحلامي ,ومن خوف ظنوني
كم أناديك , وفي لحني حنين ودعاء
يارجائي أنا , كم عذبني طول الرجاء
أنا لولا أنت لم احفل بمن راح وجاء
أنا أحيا في غدي ألان باحلام اللقاء
فأت أو لا تات , أو أفعل بقلبي ما تشاء
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سما أنت فيها القمر
فارحم القلب الذي يصبو بين يديك
فقدا تملكه بين يديك
وغدا تأتلق الجنه أزهارا وظلا
وغدا تنسي ,فلا تأسي علي ماضي تولي
وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس الا
قد يكون الغيب حلوا ,انما الحاضر احلي