شارك البودكاست

أعلنت المملكة العربية السعودية، أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2021، أنها طلبت من السفير اللبناني في الرياض مغادرة البلاد، واستدعت سفيرها في بيروت، قبل أن تتخذ مزيداً من الإجراءات التصعيدية تجاه لبنان، بما في ذلك وقف الواردات اللبنانية كافة إليها. وسارت دولٌ خليجية أخرى على خطى السعودية، فقرّرت البحرين طرد السفير اللبناني، وتلتها الكويت، ثمّ الإمارات العربية المتحدة التي سحبت دبلوماسييها من لبنان، وطلبت من مواطنيها مغادرة البلاد في أسرع وقت. وعلى الرغم من أنّ قطر أصدرت بيانًا تضامنت من خلاله مع السعودية، فإنها دعت إلى “تهدئة الأوضاع، والمسارعة في رأب الصدع بين الأشقاء”. وكانت الأزمة، غير المسبوقة بين بيروت والرياض، بدأت عقب نشر مقابلة لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، سُجّلت في آب/أغسطس 2021 (قبل تعيينه وزيراً)، وبُثّت في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، قال فيها إنّ الحوثيين “يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”، وإنّ الحرب في اليمن “حرب عبثية” يجب أن تتوقّف.

Series Navigation<< التطبيع الإماراتي مع النظام السوري.. خلفياته وأهدافهليبيا والعبور نحو الاستحقاق الانتخابي >>