شارك البودكاست

حاتم الطائي مع قصيدة بعنوان “لا أمشي إلى سرّ جارة”

شاركونا آرائكم واقتراحاتكم لحلقات وقصائد فيء عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي 👇🏻📻

linktr.ee/Fay2Podcast

هَـلِ الـدَّهْـرُ إِلَّا الْـيَـوْمُ أَوْ أَمْـسِ أَوْ غَدُ كَـــذَاكِ الـــزَّمَـــانُ بَــيْــنَــنَــا يَــتَــرَدَّدُ

يَــرُدُّ عَــلَــيْــنَــا لَــيْــلَــةً بَــعْـدَ يَـوْمِـهِ فَـلَا نَـحْـنُ مَـا نَـبْـقَـى وَلَا الـدَّهْرُ يَنْفَدُ

لَـــنَـــا أَجَـــلٌ إِمَّــا تَــنَــاهَــى أَمَــامَــهُ فَـــنَـــحْـــنُ عَـــلَـــى آثَـــارِهِ نَـــتَــوَرَّدُ

بَــنُــو ثُــعَــلٍ قَــوْمِــي فَـمَـا أَنَـا مُـدَّعٍ سِــوَاهُــمْ إِلَــى قَـوْمٍ وَمَـا أَنَـا مُـسْـنَـدُ

بِــدَرْئِــهِــمُ أَغْــشَــى دُرُوءَ مَــعَــاشِــرٍ وَيَــحْــنِــفُ عَـنِّـي الْأَبْـلَـخُ الْـمُـتَـعَـمِّـدُ

فَـمَـهْـلًا فِـدَاكِ الْـيَـوْمَ أُمِّـي وَخَـالَـتِـي فَـــلَا يَـــأْمُــرَنِّــي بِــالــدَّنِــيَّــةِ أَسْــوَدُ

عَـلَـى حِـيـنَ إِذْ ذَكَّـيْـتُ وَاشْتَدَّ جَانِبِي أُسَــامُ الَّــتِــي أَعْــيَــيْــتُ إِذْ أَنَـا أَمْـرَدُ

فَـهَـلْ تَـرَكَـتْ قَـبْـلِـي حُـضُـورَ مَـكَانِهَا وَهَـلْ مَـنْ أَتَـى ضَـيْـمًـا وَخَسْفًا مُخَلَّدُ

وَمُــعْـتَـسِـفٍ بِـالـرُّمْـحِ دُونَ صِـحَـابِـهِ تَـعَـسَّـفْـتُـهُ بِـالـسَّـيْـفِ وَالْـقَـوْمُ شُـهَّـدُ

فَــخَــرَّ عَــلَــى حُــرِّ الْــجَـبِـيـنِ وَذَادَهُ إِلَـى الْـمَـوْتِ مَـطْـرُورُ الْـوَقِـيعَةِ مِذْوَدُ

فَــمَـا رُمْـتُـهُ حَـتَّـى أَزَحْـتُ عَـوِيـصَـهُ وَحَــتَّــى عَــلَاهُ حَــالِـكُ اللَّـونِ أَسْـوَدُ

فَـأَقْـسَـمْـتُ لَا أَمْـشِـي إِلَـى سِـرِّ جَارَةٍ مَــدَى الـدَّهْـرِ مَـا دَامَ الْـحَـمَـامُ يُـغَـرِّدُ

وَلَا أَشْــتَــرِي مَــالًا بِــغَــدْرٍ عَــلِــمْـتُـهُ أَلَا كُــلُّ مَــالٍ خَــالَــطَ الْــغَــدْرَ أَنْــكَـدُ

إِذَا كَــانَ بَــعْــضُ الْــمَــالِ رَبًّــا لِأَهْـلِـهِ فَــإِنِّــي بِــحَــمْــدِ اللــهِ مَـالِـي مُـعَـبَّـدُ

يُــفَــكُّ بِــهِ الْــعَــانِـي وَيُـؤْكَـلُ طَـيِّـبًـا وَيُـعْـطَـى إِذَا مَـنَّ الْـبَـخِـيـلُ الْـمُـطَـرَّدُ

إِذَا مَــا الْـبَـخِـيـلُ الْـخَـبُّ أَخْـمَـدَ نَـارَهُ أَقُــولُ لِـمَـنْ يَـصْـلَـى بِـنَـارِيَ: أَوْقِـدُوا

تَـوَسَّـعْ قَـلِـيـلًا أَوْ يَـكُـنْ ثَـمَّ حَـسْـبُـنَـا وَمُــوقِــدُهَــا الْــبَــادِي أَعَـفُّ وَأَحْـمَـدُ

كَـــذَاكِ أُمُـــورُ الــنَّــاسِ رَاضٍ دَنِــيَّــةً وَسَـــامٍ إِلَـــى فَــرْعِ الْــعُــلَا مُــتَــوَرِّدُ

فَــمِــنْــهُــمْ جَـوَادٌ قَـدْ تَـلَـفَّـتَ حَـوْلَـهُ وَمِــنْــهُـمْ لَـئِـيـمٌ دَائِـمُ الـطَّـرْفِ أَقْـوَدُ

وَدَاعٍ دَعَـــانِـــي دَعْـــوَةً فَــأَجَــبْــتُــهُ وَهَــلْ يَــدَعُ الــدَّاعِــيــنَ إِلَّا الْــمُـبَـلَّـدُ

Series Navigation<< قصيدة مدينة بلا مطر من ديوان أنشودة المطر – بدر شاكر السياب – فيء من شعرأيها الغريب – محمد الماغوط – فيء من شِعر >>