شارك البودكاست

بسمة كامل عبد الله محمد

التحقت بأكاديمية سراج لحبها للتراث والإيمان بأن لكل حكاية تشفي، وتربطنا بجذورنا وارضنا، إلهامها جاء من كونها مرأة، والمرأة العربية ما زالت تعاني، ولانها لم تخلق مرأة دون كيان كان لزاما خروجها للحكي ما استطاعت، تفضل حكايتها الشخصية، وحكاية تخص حياتها الاجتماعية وعناصر البيئة فالحب والحق والعدالة والوطنية والانتماء كلها مواضيع يمكن ان يحكى عنها الولادة والموت والزواج والوطن والتمييز وجرائم الشرف والتعليم والمرأة والعبودية كلها موضوعات للحكاية. تمتلك أسلوبا جميلا شيقا يجذب السامعين ويشدهم تراوح فيه بين الجلوس والوقوف، توظف لغة الجسد ونبرة الصوت والغناء والسجع واللغة وكل ما يخدم الحكاية، قدمت حكايات جبينة واسميرة وبنت السلطان وحمدة وحمدان، يتنوع جمهورها بين طالباتها وزميلاتها وأي جمهور متاح وأي مناسبة. يمكنها أن تقدم في أي فضاء حكائي فالفضاء المغلق يمكنها من مطالعة وجوه، والتحكم في المكان، اما الفضاء المفتوح فهو حرية وانطلاق.

تستخدم تقنيات الوصف سواء وصف الأشخاص او مكان القصة وأسلوب الحوار في بعض الحكايات وأسلوب إخبار الناس بالحدث، تؤمن بإمكانية تحويل الحكواتية التقليدية الى رقمية لخصوصية المرحلة والوضع السياسي، ولا بد من الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لاستمرار فن الحكي.

ترى فن الحكي مهنة محترمة ومن أخطر المهن تحمل مهمة تعليمية سامية. تعلمت من أكاديمية سراج لفن الحكي مهارة الاستماع والتحليل والابتكار ومهارة الإبداع والنقد والتحليل والصبر والمرونة والتنفس ومهارة البحث عن الحكاية وإيصالها للآخرين وتقدير الذات، ترى أن الحكاية جميلة بمشاركتها مع الآخرين وتحميلهم جزءا منها للبدء بالتشافي.

تحلم بالارتقاء بفن الحكي ليأخذ مكانا في زحام التكنولوجيا وتطبيقاتها ليجد أذنا صاغية وسط التلوث السمعي السائد.

Series Navigation<< مي وأرض وهوا – العصافير مع أحلام سعيدمي وأرض وهوا – حكورتنا مع مريم صالح >>