كنت تقريباً في السادسة في العمر عندما نادت جارتنا أمي قائلة: “تعالي كريمة بتولد”. تركت والدتي ما بيدها وركضت إلى منزل الجارة القريب من بيتنا. وذهبت أنا وراءها دون أن تراني
مرّ عدد من الدقائق وزادت أوجاع “كريمة”. كانت امرأة تجلس بين قدميها وترفع ساقيها إلى الركبة. جارتنا كانت عارية من الأسفل. صدمني هذا المشهد أكثر من أي شيء آخر. رأيت بعض الدماء المتناثر على الملاءة أو ربما مياه صفراء لم أستطع أن أميز
أسأل أمي: “كيف ولدتني؟”، تشير بإصبعها إلى الكنبة وتقول: “هنا”، أنظر في دهشة وأسأل مجدداً: “من ساعدك؟” فترد: “جدتك كانت معي”. أجوبة تدخلني في حيرة وتساؤل “كيف عاشت هؤلاء النساء في تلك الظروف وكيف تحملن كل ذلك؟”
بعدما تأكدت من حملي للمرة الأولى، كنت أنام فأرى الكوابيس من وقت إلى آخر. كان لدي هذا الإحساس بأنني عندما أدخل غرفة العمليات، سأموت، أو أنني سأواجه ألماً لن أكون قادرة على تحمله
- يوميات من غزة (6)… “أيها الطوفان، نرجوك ألا تحرق كل حلوى المدينة” | محمد تيسير
- رقص و”حلاوة” وأحاديث ليلة الدخلة… الماشطة الفلسطينية في غزة | رواء مرشد
- أنا رجل بقضيب وأبكي | حمزة ناصر
- من يحبُّ جسدي يشتهيني…المرأة تروي جسدها | مناهل السهوي
- الثقافات الإسلامية اختلفت في مدى صرامة فرض حظره”… الخمر صانع الإبداع الإسلامي | عثمان أمكور
- عندما رأيت جارتي تلد وأنا في السادسة | هويدا أبو سمك
- ماسح مؤخرات الملوك… وظيفة نبيلة في عصور غير نبيلة | محمد دريوس
- كل الاختراعات والاكتشافات العلمية مذكورة في القرآن… لكننا أغبياء! | رامي غدير
- ما جنى صلاح الدين الأيوبي ونظام المُلك بحق حرية الرأي.. وما خدما | علاء زريفة
- سهّلوا شراء الأراضي ووفّروا الحماية… حِيَل القناصل الأوروبيين لتوطين اليهود في فلسطين | محمد شعبان